[نوأ] نه: في ح أمر الجاهلية: "الأنواء"، هي ثمان وعشرون منزلة ينزل القمر كل ليلة في منزلة منها، ومنه "والقمر قدرناه منازل" ويسقط في الغرب كل ثلاث عشرة، منزلة مع طلوع الفجر وتطلع أخرى مقابلها ذلك الوقت في الشرق، فتنقضي جميعها مع انقضاء السنة، وكانت العرب تزعم أن مع سقوط
المنزلة وطلوع رقيبها يكون مطر، فتقول: مطرنا بنوء كذا، من ناء ينوء نوءًا: نهض وطلع لأنه إذا سقط الساقط منها بالمغرب ناء الطالع بالمشرق، وقيل: أراد بالنوء الغروب، وهو من الأضداد، وإنما غلظ صلى الله عليه وسلم فيه لأنه كانوا ينسبون المطر إليها، فمن جعله من فعله تعالى وأراد بالنوء الوقت أي مطرنا وقت كذا فهو جائز أي الله أجرى العادة بالمطر فيه. ج، ك: النوء- بفتح نون وسكون واو فهمزة، زعموا أن المطر لأجل أن الكوكب ناء أي غاب أو طلع، ومن زعمه أوقاتًا فلا محذور، فليس من وقت إلا وهو معروف بنوع من مرافق العباد، روى أنه قحط زمن عمر وأراد أن يستسقي فقال للعباس: كم بقي أنواء الثريا؟ فقال: زعموا أنها تعترض في الأفق سبعًا بعد وقوعها، فما مضت تلك السبع حتى نزل الغيث، فانظر غليهما وقد ذكرا نوءها وتربصا ذلك في وقتها، وأراد عمر كم بقي من الوقت الذي جرت العادة أنه إذا تم أنزل الله المطر؛ ابن العربي: من انتظر المطر منها على أنها فاعلة من دون الله أو بجعل الله فيها فهو كافر لأن الخلق من الله وحده، ومن انتظر منها على إجراء العادة فلا شيء عليه. ن: لكنه يكره لأنه شعار الكفر وموهم له. وح: لا "نوء"، أي لا تقولوا مطرنا به ولا تعتقدوا. ط: يكره كراهة تنزيه، وفي أصبح ضمير الشأن، ومن- للتبعيض، وهو- مبتدأ، وما بعده خبره، أو "من" فيه بيانية وفيه قلب وتقدير: أصبح مؤمن بي وكافر بالكوكب وكافر بي ومؤمن بالكوكب، ليطابقه المفصل. نه: وفي ح عثمان فيمن ملكت أمرها فطلقت زوجها: إن الله خطأ "نوءها"، يعني لو طلقت نفسها لوقع، فحيث طلقت زوجها لم يقع، فكانت كمن يخطئه النوء فلا يمطر. وفي ح من قتل تسعًا وتسعين: "فناء" بصدره، أي نهض أو بمعنى نأي
أي بعد. ط، ك: هو مهموز اللام وقيل مهموز العين، أي أبعد صدره عن القرية الأولى مائلًا إلى ناحية تلك القرية التي توجه إليها فأدركه الموت أي أمارتهن وهو عطف على مقدر أي فقصدها وسار إلى وسط الطريق فأدركه، وإن تقربي مفسرة لأن أوحى، وهذه إشارة إلى قرية توجه إليها أي تقربي من الميت، وتباعدي أي عنه، وقيل: هما إشارة على الملائكة المتخاصمين، وفيه بعد، فإن قيل: حقوق العبد لا تسقط بالتوبة! قلت: إذا قبل الله توبته يرضي خصمه. وفي ح أصحاب الغار: قد "ناء" بي الشجر، وفي بعضها بهمزة فألف- وهما لغتان، أي بعد بي المرعى في الشجر، وصالحة- صفة آخر لأعمال، وضمن أرعى معنى أنفق أي أنفق عليهم راعيًا الغنيمات، وضمن رحت معنى رددت أي رددت الماشية من المرعى على موضع مبيتها، ودأبهم أي الوالدين والصبية، وكأشد ما يحب- ما مصدرية أي أحبها حبًا مثل أشد حب الرجال، والخاتم- كناية عن البكارة، وقوله: إلى ذلك البقر وراعيها، ذكر أولًا بتأويل الجنس وأنث ثانيًا بتأويل جمعيته، وفيه أنه تستحب الدعاء والتوسل بصالح الأعمال في الكرب. وفيه: من سمع بالدجال "فلينأ" عنه، أي ليبعد عنه فإن الشخص يظن أنه مؤمن فيتبعه لأجل ما يثيره من السحر وإحياء الموتى فيصير كافرًا وهو لا يدري. ك: فذهب "لينوء"- بنون مضمومة فهمزة، أي لينهض بجهد ومشقة. ن: وفيه: لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على من "ناوأهم"- بهمزة بعد واو، أي عاداهم. نه: من ناوأته نواء ومناواة- إذا عاديته، من ناء إليك ونؤت إليه- إذا نهضتما. ومنه: ورجل ربطها فخرًا و"نواء" لأهل الإسلام، أي معاداة لهم.