قال تعالى: وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى
[البقرة/ 57] ، أصلها ما يُسَلِّي الإنسانَ، ومنه: السُّلْوَانُ والتَّسَلِّي، وقيل: السَّلْوَى: طائر كالسّمانى. قال ابن عباس: المنّ الذي يسقط من السماء، والسَّلْوَى: طائر ، قال بعضهم: أشار ابن عباس بذلك إلى ما رزق الله تعالى عباده من اللّحوم والنّبات وأورد بذلك مثالا، وأصل السّلوى من التّسلّي، يقال: سَلَّيْتُ عن كذا، وسَلَوْتُ عنه وتَسَلَّيْتُ: إذا زال عنك محبّته.
قيل: والسُّلْوَانُ: ما يسلّي، وكانوا يتداوون من العشق بخرزة يحكّونها ويشربونها، ويسمّونها السُّلْوَانَ.
: أي نِعْمة ورَفَاهِيَةٌ تُسَلِّيكم عن الهَمِّ.
- في الحديث: "أَنَّ المشركين جَاءُوا بِسَلَى جَزُورٍ، فَطَرَحُوه على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يُصَلِّى".
- وفي حديث آخر: "أنه مَرَّ بسَخْلةٍ تتنفَّس في سَلاهَا".
السَّلَى: لُفافةُ الوَلَد ورَأسُه، يُسَمَّى الحِوَلاء. قاله أبو عبيدة.
وقال الأَصمَعِي: هو في الماشية السَّلَى وفي الناس المَشيمة.
وقال أبو زيد: هو جِلدةُ الوَلَد.
- في حديث عمر - رضي الله عنه -: "لا يدخُلَنّ رَجُلٌ على مُغِيبة ، يقول: ما سَلَيتُم العَامَ وما نَتَجْتُم العامَ؟ ".
: أي ما أَخذتُم، من السَّلاَ، فيكون معناه معنى ما نَتَجتُم، ويحتمل أن يكون معناه ما سَلأْتُم، من السَّلاءِ وهو السَّمْن، فيكون أَصلُه الهَمزَ، فَتَرك هَمزه، فَصارت ألِفاً، ثم قَلبَ الأَلِفَ يَاءً. (